هذا التقرير هو الإصدار الرابع من سلسلة ”قياس التقدم المحرز“ التي يصدرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويقدم التقرير معلومات مستكملة عن التقدم المحرز على الصعيد العالمي نحو تحقيق البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة. ويعرض هذا الإصدار الخاص التصنيفات المقترحة لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالبيئة والبالغ عددها 92 مؤشرا ويوضح مدى أهميتها بالنسبة لصنع السياسات الوطنية ودون الوطنية القائمة على الأدلة إلى جانب الآثار التي يمكن أن تلحقها بالمجتمع والاقتصاد والبيئة.
تحسن إيجابي ومطرد في توافر البيانات
يُظهر أحد الاستعراضات العالمية للبعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة توافر بيانات كافية عن 62 في المائة من المؤشرات لتحليل التقدم المحرز حتى أيلول/سبتمبر 2023. وهذه زيادة مستحبة بعد ارتفاعها من 34 في المائة في عام 2018، و42 في المائة في عام 2020، و59 في المائة في عام 2022. وتُمكّن زيادة توافر البيانات واضعي السياسات من اتخاذ قرارات مستنيرة وقائمة على الأدلة.
التحليل يكشف عن اتجاهات البيانات نحو زيادة توافر البيانات

انخفضت النسبة المئوية لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالبيئة التي لا يتوافر بيانات بشأنها أو تتسم بيانات غير كافية بشكل مطرد على مدى السنوات الخمس الماضية إلى 38 في المائة في عام 2023. وتظهر العديد من المؤشرات تحولا في البيانات من فئة عدم توافر البيانات إلى فئة توافر بعض البيانات أو من فئة توافر بعض البيانات إلى فئة اتجاهات إيجابية أو سلبية. وأظهرت 18 في المائة من المؤشرات اتجاها إيجابيا في عام 2018، وارتفعت هذه النسبة إلى 40 في المائة في عام 2023. وارتفعت النسبة المئوية للمؤشرات التي تظهر تغيرا طفيفا أو اتجاها سلبيا من 16 في المائة في عام 2018 إلى 22 في المائة في عام 2023. وفي حين لا يعد الاتجاه السلبي مفيدا من الناحية البيئية، إلا أن زيادة توافر البيانات يعد تطورا إيجابيا.
توافر بيانات 80 في المائة من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالبيئة على مختلف المستويات
لم يسبق أن توافرت بيانات على الصعيد العالمي بالنسبة لمجموعة من 15 مؤشرا فريدا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة. وتوافرت بيانات وطنية لنحو 67 في المائة منها مع قيام عدد قليل للغاية من البلدان بالإبلاغ عن البيانات المقرر تجميعها على الصعيد العالمي. وفي حين لم يسبق الإبلاغ عن 13 في المائة من المؤشرات على أي مستوى، فإن سبعة في المائة من كل منها يعتبر مؤشرات قياسية، حيث لم تُحسب المجاميع العالمية من قِبل الوكالات الراعية؛ وهي تتبع منهجيات جديدة ولم يتم الإبلاغ عنها إلا في كانون الأول/ديسمبر 2023؛ أو صُممت للحصول على بيانات على مستوى المدينة، وبالتالي لا يمكن تجميعها. وتتجه البيانات العالمية لـ 12 مؤشرا فريدا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة نحو التحسن مع تحديثات وشيكة للبيانات.
التصنيف الهادف للبيانات يؤدي إلى سياسات أفضل قائمة على الأدلة
تحتوي العديد من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالبيئة على بيانات مصنفة. ومع ذلك، تفتقر المؤشرات الأخرى إلى البيانات التفصيلية والتفاصيل الدقيقة لتقديم توجيهات محددة الهدف لواضعي السياسات. ويعد توافر البيانات المصنفة أمرا بالغ الأهمية لتحليل القضايا البيئية من زوايا مختلفة ولوضع سياسات بيئية قائمة على الأدلة على المستويين الوطني ودون الوطني تكون متكيفة مع السياقات والظروف المختلفة.
وتُشجَّع البلدان على التركيز على التصنيفات ذات الصلة بظروفها الوطنية ودون الوطنية بناء على احتياجاتها المتعلقة بالسياسات وكذلك النظم الإحصائية. وسيُوفّر الاستثمار في الموارد الإحصائية لتعزيز جمع البيانات المصنفة نظرة ثاقبة قيمة لاستحداث تدخلات ووضع إجراءات أكثر فعالية لتحقيق التنمية المستدامة في السياق الوطني.